يسعى مسلمو هولندا إلى ظهور مسجد النصر بمدينة "روتردام" في ثوبه الجديد، بعد الإعلان عن مشروع ضخم لتجديد المبنى، الذي كان في الأصل كنيسة قبل أن تشتريه الأقلية المسلمة من راعي الكنيسة.
ويريد القائمون على تجديد المسجد أن يصبح أكبر مساجد القارة الأوروبية، وأن يضاف إليه مرافق تكميلية لإتمام دوره الاجتماعي والثقافي بجانب دوره التعبدي.
وصرح " علي التاشي ", رئيس مؤسسة مسجد النصر، أن المسجد سيشهد تجديدًا في شكله، وتوسيعًا في مساحته بعد أن قامت الجهات المختصة في الفترة الأخيرة بإغلاق جزء منه بعد أن صار معرّضًا للسقوط.
وأضاف "التاشي", قبل نحو 25 عامًا تمكنّا من شراء المبنى بنحو نصف مليون يورو، ومبنى المسجد كان في الأصل كنيسة، واشتراه المسلمون في عام 1982.
هذا، وأعلنت عدة مؤسسات مدنية واجتماعية زارت المسجد عن استعدادها للتعاون والعمل المشترك مع مؤسسة المسجد في التجديد والتوسعة اللذيْن سيتكلفان أكثر من عشرة ملايين يورو .
وجاء تركيز مسلمي هولندا على أهمية دور المسجد في حياة الأقلية ودعم تواصلها مع بقية أطراف المجتمع بعد إقرار الحكومة الهولندية لفرض حظر شامل على ارتداء النقاب في جميع الأماكن العامة، لتصبح هولندا أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذا القرار، بدعوى أن غطاء الوجه يشكل تهديدًا إرهابيًا.
جدير بالذكر أنه قد أظهر تقرير لصحيفة "وطني" المسيحية أن أوروبا الحديثة بدت وكأنها قد هجرت المسيحية، فكنائسها خاوية على عروشها، تُباع مبانيها الأثرية بأبخس الأسعار؛ لتتحول إلى شقق سكنية ومطاعم ودور عبادة لغير المسيحين
المصدر : مفكرة الاسلام