عندما يأتي قضاء الله ، ويقلب لك الدهر ظهر المجن، هلا سألت نفسك أخيتي .. إلى أين تهربين .. ولمن تلجئين .. ؟
تعلمين أن حوادث الدهر وطوارقه امتحان وابتلاء من الله عز وجل لعباده، ومع الأسف شاع في أوساط العامة وبخاصة النساء مواجهة تلك المصائب بالبكاء والدموع.
وتلك استجابة طبيعية في كل إنسان، ولكن هذه الاستجابة تجمعك مع نساء العالمين جميعاً .
أنت ابنة الإسلام ومربية الأجيال المسلمة .. لك رفعة ومكانة ليست إلا لك .. في أشد المواقف وأصعب الظروف لا نراك إلا رافعة الرأس .. ملتزمة .. صابرة ثابتة، راضية بما قضاه الله وقدره .
هناك ما يميزك عن الجميع .. هناك ما يجعلك قدوة للجميع .
هلا فزعت عن نزول النوازل وحدوث المصائب إلى الصلاة.. كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل؟ ..
أين أنت من كتاب الله عز وجل، فلك فيه عزاء وسلوان وراحة .. وعظيم أجر ..
لقد جربت الدموع سنوات طويلة .. و البكاء ساعات عديدة .. هذه المرة افزعي إلى الصلاة وإلى قراءة القرآن .. لتري كيف فضلت على نساء الدنيا .
تأملي قول الله تعالي: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة: 155- 157.