بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...أما بعد
أرسل إليَّ بعض إخوانكم يشتكي فتوره في وقت المذاكرة ، لا سيما وهذا أوان الاجتهاد قبيل امتحانات الفصل الدراسي الأول في الجامعات المختلفة ، وأنا هنا بدوري أود أن أبعث برسالة إلى كل طالب وطالبة اسأل الله تعالى لي ولك الهداية والرشاد والتوفيق والسداد ، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
أخي ... أختي
ديننا ينص على أن كل شيء ينبغي تحويله ليكون خالصا لوجه الله تعالى ، " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "
فمذاكرتك ينبغي أن تكون لله ، المشكلة تكمن في نيتك ، أصلح نيتك ينصلح أمرك .
افهم أنك حين تذاكر وتجتهد لترفع راية هذا الدين بتفوقك كإنسان يحب الله ، كإنسان مسلم يعتز بانتمائه لهذا الدين .
حين تذاكر لتبر بأبيك وأمك ، والبر أعظم الأعمال والقربات كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم فأنت إذا في عبادة .
حين تذاكر وتتفوق لتنجح في حياتك التي أمرك الله بأن تعمرها بالإسلام " واستعمركم فيها "
حين تذاكر وتتفوق لتعتمد على نفسك ، واليد العليا خير من اليد السفلى .
حين تذاكر وتجتهد لتكون قوة للإسلام لا عالة على هذا الدين فتنفي عن نفسك ذم النبي للغثائية التي فيها الأمة الآن .
حين تكون قويا بمكانتك في المجتمع يمكن أن تكون لبنة في التمكين لهذا الدين .
أنت تفهم الالتزام بطريقة غير صحيحة ، اجتهد - أخي .. أختي - وقاوم الوساوس ، وأر الله من نفسك حسن نيتك ، وسعيك في رضاه في كل ما وضعك فيه من اختبارات في كل مجالات الحياة .
لا تتقاعس ، ولا تتكاسل ، أريدك من أوائل ( مدرستك ...كليتك )
وتذكر دائما " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " والله المستعان