أشكال فيروسات الأنفلونزا
يوجد فيروس الأنفلونزا بثلاثة أشكال : أ ، ب ، ج ( A , B, C )
- النوع أ "A" هو الأكثر انتشاراً ويترافق مع أكثر الأوبئة والأمراض تفشياً. وقد يصل تفشي النوع ب "B" إلى معدلات الأوبئة أيضاً ، لكن المرض الذي يولده ب يكون إجمالاً ألطف من المرض الذي يسببه النوع أ. أما النوع ج "C" فهو إما أن يولد داء لطيف أو لا يظهر أي أعراض مطلقاً .
- يظهر مرض الأنفلونزا على نحو نموذجي في فصول الشتاء ، ويستمر تفشيه ما بين 6 إلى 8 أسابيع . وعلى عكس الزكام كثيراً ما تكون بوادر الأعراض مفاجئة والعلامات الأولية تتضمن آلام وأوجاع مستمرة والشعور بالضعف والقشعريرة ، وسريعاً ما يتبعها الحمى والتي تستمر ما بين 3 إلى 5 أيام ، ومن الممكن تتطور أعراض تنفسية حادة كالسعال الجاف ، وهي تعتبر عوارض إضافية من عوارض الأنفلونزا وتمتد عادة بين 5 و 7 أيام ، لكن السعال والشعور بالضعف يمكن أن يستمرا لفترة أسبوعين .
وبائية المرض
يصيب مرض الأنفلونزا أكثر من 100 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا واليابان خلال سنة معتدلة . وبمعدل واحد من أصل 10 أشخاص بالغين وواحد من أصل 3 أطفال يصابون بالأنفلونزا كل عام . في حين تظهر الأمراض العالمية ، وهي تعرف أيضاً بالأوبئة ، كل 10 إلى 40 سنة ، والوباء الأكثر تفشيا كان الأنفلونزا الأسبانية ما بين العامين 1918 و1919 والذي أودى بحياة أكثر من 20 مليون شخص .
- تعتبر فيروسات الأنفلونزا فئة أ A من أكثر الأوبئة حدة . ويعتبر موسم الحج كل عام في الشرق الأوسط ودول الخليج بيئة مناسبة جداً لانتشار هذا الفيروس ، كما يلعب التغيير الكبير في درجة الحرارة بين الخارج (أكثر من 40 درجة) مقارنة مع الأماكن المقفلة المجهزة بآلات لتكييف الهواء دوراً في زيادة تفشي وانتشار الأنفلونزا خلال فصل الصيف .
الأسباب المؤدية للمرض وعوامل الخطر
يعتبر مرض الأنفلونزا معدياً بشكل كبير وينتقل بشكل أساسي من شخص إلى آخر عبر الرذاذ المتناثر خلال العطس أو السعال . يدخل فيروس الأنفلونزا الجسم من خلال الأغشية المخاطية للأنف أو الفم أو العين ، ويتكاثر الفيروس في غضون 4 إلى 6 ساعات من العدوى مع تراوح "فترة الكمون" (بين الإصابة وظهور الأعراض) من يوم واحد إلى سبعة أيام وخلالها يكون الفيروس قد انتشر أصلاً في كامل الجسم .
- يرتكز التشخيص على وجود أعراض المرض التقليدية إضافة إلى الفحص الأولي ، ومن الاختبارات التشخيصية السريعة استخدام عينات من مسحة البلعوم أو غسول البلعوم الأنفي أو البصاق .
- لقد كانت خيارات العلاج ضد الأنفلونزا حتى وقت قريب محدودة ، وكان أغلبية المصابين يتناولون الأدوية التي تعالج فقط بعض الأعراض ولكنها لا تهاجم الفيروس بحد ذاته (مثل الأدوية المسكنة ومضادات الاحتقان وخافضات الحرارة )
العلاجات الجديدة (اللقاحات)
تتوفر اللقاحات كتدبير وقائي للذين يكونون أكثر عرضة لتطور مضاعفات الأنفلونزا كالالتهاب القصبي المزمن ومرضى الربو ومرضى ذوات الرئة (التهاب الرئة) ، حيث ينصح بأخذ اللقاح ضد الأنفلونزا للأشخاص التالية :
كل شخص تعدى 75 عاماً.
المقيمين في المصحات أو المستشفيات.
البالغين والأطفال الذين يعانون من شكاوى مزمنة في القلب أو الصدر بما في ذلك الربو أو الداء الرئوي الانسدادي المزمن COPD .
البالغين والأطفال الذين يعانون من داء السكري ، أو لديهم مناعة منخفضة بسبب مرض أو علاج ما كالعلاج ضد السرطان .
- ويمكن أن تختلف فعالية اللقاحات وذلك وفقاً لمدى تطابق اللقاح مع السلالات الفيروسية المنتشرة في موسم محدد للأنفلونزا، كما يجب تكرار أخذ اللقاح كل عام .
- يتوافر اليوم نوع جديد من الأدوية التي تدعى مثبطات النيوروأمينيداز "Neuraminidase inhibitors" ، وهي مصنعة لمهاجمة فيروس الأنفلونزا مباشرة .